هل يستمر هوس ألعاب الـBattle Royale ؟
على مر السنين يبرز نوع معين من الألعاب أو لعبة معنية تحقق الكثير من النجاح والشعبية لتتحول إلى هوس جديد، بعض هذه الظواهر تستمر شعبيتها على فترات طويلة مثل ألعاب التصويب الجماعية على الشبكة والتي قدمت أطوار مثل الـTeam Deathmatch والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لجذب اللاعبين إليها ولا ننسى لعبة المغامرات Minecraft التي لم يتبقى جهاز لم تصدر عليه، هنالك أيضا الظواهر التي إستمرت لفترة قصير نسبيا حيث لاقت شعبية هائلة على مدى بضعة أشهر أو ربما سنة كحد أقصى قبل أن تنخفض شبيعتها بشكل حاد مقارنة ببداية ظهورها مثل لعبة Pokemon GO المخصصة للهواتف الذكية.
أخر الظواهر في عالم الألعاب هي الألعاب من نوع الـBattle Royale أو قتال الحلبات والتي تواجدت في الصورة منذ حوالي العامين ولا زالت شعبية هذه الألعاب في إزدياد مع إمتلاك بضعة ألعاب معينة لغالبية الجماهير المهتمة في هذا النوع، لا شك بأن العديدين يطرحون نفس السؤال عندما تبرز مثل هذه الألعاب بشكل مفاجئ والسؤال هو كل بساطة لماذا؟ لماذا تحقق هذه الألعاب كل هذه النجاحات؟ ما الشيء المثير للإهتمام فيها؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
البداية الحقيقية للنوع
قبل الحديث عن سبب نجاح هذه الألعاب سنتحدث عن تاريخ هذا النوع من والأحداث التي قادت إلى نشأتها حيث أن الفكرة بالرغم من إزدياد شهرتها مؤخرا مع ألعاب PUBG و Fortnite إلا أنها قديمة جدا ويمكن القول بأن أول تطبيق للفكرة كان قبل ما يقارب الثمان سنوات! عام 2011 ظهر طور One Man Standing في بعض ألعاب التصويب الجماعية من خلال بعض الـMods أو التعديلات التي قدمها اللاعبون والتي وضعت في العادة 10 إلى 14 لاعبا ضد بعضهم البعض والفائز في المباريات هو أخر من يبقى واقفا كما يشير إسم هذا الطور.
بعد عرض الفيلم الياباني Battle Royale الذي تم تسمية هذه الألعاب بناءً عليه عام 2000 تم عرض فيلم The Hunger Games عام 2012 والذي قدم نفس الفكرة بجلب مجموعة من البشر ووضعهم في سباق للبقاء حيث يبدؤون المسابقة دون أي أسلحة أو موارد ومن ثم عليهم الإسراع للحصول على أقوى الأسلحة والقضاء على باقي المتنافسين قبل أن يتم القضاء عليهم وأول الألعاب التي حصلت على طور قتال الحلبات في شكله الاولي هي لعبة Minecraft التي حصلت على الـMods من قبل اللاعبين لجلب تجربة The Hunger Games إلى ألعاب الفيديو.
لاحقا في عام 2012 حصلت لعبة البقاء الجماعية DayZ على طور قتال الحلبات الخاص بها من خلال Mod قام المطور Brendan Greene بتقديمه ومن بعدها رأينا ألعابا مثل Rust التي ركزت على تقديم تجربة مشابهة أيضا، Brendan Greene عاد لاحقا لتطوير Mod مخصص للعبة ARMA III والذي يحمل العنوان Player Unknown’s Battleground والذي لاقى شعبية كبيرة ما بين القاعدة الجماهيرية للعبة ومن ثم تم توظيف Greene كمستشار لفريق التطوير Sony Online Entertainment قبل إنفصاله عن الشركة في وقت لاحق وتغيير الإسم إلى Daybreak Games حيث حصلت لعبة H1Z1 التي صدرت ضمن خدمة الدخول المبكر عام 2015 على طور قتال الحلبات الخاص بها ومن بعد إنفصال الفريق عن شركة Sony إنتهى عقد Greene مع الفريق.
بدايات العام 2017 عاد Greene مجددا مع فريق التطوير Bluehole Inc. لإصدار PlayerUnknown’s Battleground المعروفة إختصارا بعنوان PUBG والتي كانت هي بداية الهوس الفعلي المرتبط بهذا النوع من الالعاب والتي قدمته بالشكل الذي نعرفه الأن حيث حصدت اللعبة شعبية ضخمة فتحت عيون المطورين على هذا النوع من الألعاب وفي وقت لاحق من نفس العام صدر طور قتال الحلبات للعبة البقاء الجماعية Fortnite التي إتبعت نظاما مشابها لألعاب الـTower-Defense في بداياتها قبل أن تصبح أكثر ألعاب قتال الحلبات شهرة وتتجه لمنافسة PUBG على مختلف المنصات التي توفرت عليها.