تعرّف على الأنمي
إن كنت من مواليد التسعينات، ثمانينات أو سبعينات، أو حتى من مواليد الألفية، فأنت على الأغلب قد سمعت بمصطلح الأنيمي أو كما تُدعى خطأً بـأفلام الكرتون.
بداية يجب أن تفهم مصطلح “أنيمي” و من أين أتى و ما معناه.
كلمة أنمي هي اختصار مشتق من الكلمة “أنيميشن((Animation))”
وهذا المصطلح الشائع داخل اليابان.
أما خارج اليابان، فمصطلح “أنيمي” يشير إلى الأنيميشن الياباني حصراً.
و يتميز الأنيمي عادة بألوان مميزة، إبداع في الرسم، وشخصيات نابضة بالحياة تُشعر المشاهد وكأنه يرى عالماً آخر.
يعود تاريخ الأنيمي إلى بدايات القرن الماضي ما بين 1907 و 1912، وتحديداً إلى مقطع أنيمي قصير مدته ثلاثة ثواني فقط مكون من خمسين صورة متعاقبة بمعدل ستة عشر صورة في الثانية (المؤلف غير معروف).
وهو عن شاب يرتدي سترة بحّار ويكتب كلمة بحروف الكانجي ومعناها “صورة متحركة” ثم يدير ظهره للمشاهد و يرفع القبعة.
والآن بعدما عرفت معنى الأنيمي و تاريخه، يجب أن نفرق بين مصطلح الأنيمي و مصطلح آخر يخطئ الناس كثيراً بينهما وهو “الكرتون”.
الكرتون هو مصطلح تم إطلاقه في البداية على صورة أو سلسلة من الصور المتعاقبة خلف بعضها لتشكل مسلسل قصير، عادة ما يكون ترفيهي أو تعليمي وهو موجه للفئة العمرية الصغيرة نسبياً و الأطفال ما دون سن الشباب.
بينما الأنيمي يشير إلى الأنيميشن الياباني حصراً وهو موجه لجميع الفئات العمرية و لكنه مقسم إلى ثلاثة أنواع:
1- فئة عمرية صغيرة (أطفال).
2- فئة عمرية كبيرة (مراهقين أو شباب).
3- الفئتان معاً.
حيث يوجد بعض الأنيميات التي لا يمكن للصغار أبداً مشاهدتها نظراً لاحتوائها على مشاهد دموية وعنيفة للغاية أو مشاهد للبالغين لا تناسب الصغار.
وعادة ما يكون للأنيمي هدف ويقدم للمشاهد بعض القيم الإيجابية و المفاهيم العميقة التي ربما لا تشاهدها في الكرتون، مثل قيم الصداقة والعلاقة الأسرية والاحترام والعمل الجاد وغيرها الكثير.
فإن كنت تحب الأنيمي فأنت في المكان الصحيح.
وإن كنت تريد أن تبدأ من الصفر، تشجع و استعد جيداً، فأنت على وشك الانتقال إلى عالم آخر!! عالم مثير للاهتمام و يستحق كامل وقتك.